منهاج التربية الإسلامية بسلكي التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي العمومي والخصوصي
في سياق التحولات االجتماعية والثقافية والتنموية التي يشهدها المغرب، في مختلف مجاالت الحياة، في عهد أمير المؤمنين محمد السادس نصره هللا؛ وفي ظل اإلصالحات البناءة في مجال تدبير الشأن الديني المتمثلة أساسا في ترشيد الخطاب الديني، وفي تفعيل أدوار المساجد ووظائفها وصيانتها "حماية وتنمية"، وتجديد دور الدين وعلمائه في حياة األمة؛ كان من الطبيعي أن يولي موالنا أمير المؤمنين وحامي الملة والدين العناية الفائقة لتعليم الدين بمختلف المؤسسات التربوية والتعليمية المعنية بالتربية الدينية. وفي هذا اإلطار صدر البالغ الملكي السامي بمدينة العيون بتاريخ 26 ربيع الثاني 1437 هجرية موافق 06 فبراير 2016 ،الذي أقر فيه جاللته على ضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، سواء في المدرسة العمومية أو التعليم الخصوصي أو مؤسسات التعليم العتيق، وذلك بهدف إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم اإلسالمية السمحة، وفي صلبها المذهب المالكي السني، الداعية إلى الوسطية واالعتدال وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات اإلنسانية. كما شدد جاللته على أن ترتكز هذه البرامج والمناهج التعليمية على القيم األصيلة للشعب المغربي، وعلى عاداته وتقاليده العريقة القائمة على التشبث بمقومات الهوية الوطنية الموحدة والغنية بتعدد مكوناتها، وعلى التفاعل اإليجابي واالنفتاح على مجتمع المعرفة وعلى مستجدات العصر.